دخولك الجراج كل يوم الصبح لا يعنى أنك قد أصبحت سيارة
عزيزى الإنسان، سلم نفسك، الكوكب كله محاصر، الهروب مش حيفيدك
ينبغى عليكم ترتيب أولوياتكم بطريقة صحيحة فى تلك الحياة
إن اليوم الذى لا يمر بك دون أن تعرف فيه شيئًا أو تكتشف فى نفسك
بعد أن خلق الله الرجل ككائن جديد ومختلف عن الكائنات الأخرى الكثيرة
صدقنى، سوف تصبح إنسانًا أسعد بكثير إذا ما توقفت عن انتقاد كل ما هو حولك باستمرار
لا تنتظر التقدير.. افعل ما تفعله بمنتهى الاجتهاد والإتقان والتفانى
المشكلة الحقيقية أنى أنا وأنتم جميعًا لم نكن موجودين فى بداية الليلة،
شعورك بالفشل والهبوط الذريع إلى القاع لا يختلف كثيرًا عن شعورك بالنجاح
لماذا الإنسان وحده يضحك؟! إنه يتألم بعمق لدرجة أنه تحتم عليه أن يخترع الضحك
واضحة وسهلة وليست بحاجة حتى إلى تفكير، خلق الله لنا أذنَين اثنتَين ولسانًا واحدًا
إفتراض أن الآخرين هم نحن وأن عليهم أن يحسوا إحساسنا افتراض خاطئ
«الاتباع الأعمى للتقاليد لا يعنى أن الموتى أحياء، بل يعنى أن الأحياء موتى»
الشخص الدبابة سوف يدهسك، لا تجعل نفسك عُرضة لقذائفه ولا تقف فى مرمى نيران مدفعيته
مهما مرّ الزمن سوف تظل تلك المساحة من رصيف كورنيش إسكندرية محتفظة بأصداء ذكرى تلك الوقفة
الباز أفندى، ساقط توجيهية ووكيل أعمال وسمسار مراكب وقبانى
الشطرنج ليست لعبة للجميع، ليست دومينو أو طاولة
لا تجلس فى البلكونة منتظرًا التغيير ليهبط عليك من السماء بالبراشوت
لأنه ليس البطيخ وحده الذى اختلف طعمه وأصبح ماسخًا، بل معظم محاصيلنا الأخرى
«إيه الأخبار»؟ «عامل إيه»؟ «كله تمام»؟.. أسئلة عبيطة وساذجة ولم يعد لها معنى، وربما حتى لم تعد لها إجابة
لأن المشكلة الأساسية فى إرسال البعثات الفضائية إلى كوكب المريخ
يغطى الماء نسبة 72% من مساحة سطح كوكبنا الجميل
منذ حوالى عام أعلنت وكالة الفضاء ناسا عن ذلك الحدث التاريخى
الإقرار بأن بعض معتقداتنا القديمة عن الله والحياة بحاجة إلى مراجعة لتنقيتها من شوائب الهمج
هل المعرفة حِكر على الإنسان المتمدن ؟! بالطبع لا. فالإنسان الهمجى أيضاً يتحلى بالمعرفة، إلا أن إدراك القيمة الحقيقية لتلك المعرفة هو ما يميز الإنسان المتمدن عن الإنسان الهمجى أو السوقى
قبل أن يحل الظلام، كان ينبغى على «المواطن صفر»–آخر من تبقى فى المدينة من الأحياء
تحكيم العقل والإحساس بالقيم، هما الصفتان الرئيسيتان اللتان ترتكز عليهما أى مدنية راقية.
تلك القطعية من الأفكار التى لا يمكنها أن تفضى بالبنى آدم منا سوى إلى حارة سد كانت هى مأساة
الرسل كانوا بشرًا شديدى الخصوصية، وكانوا من البشر الذين يستطيعون فهم حقائق هائلة
«الليل يحل فتبدأ المذبحة الليلية، العصافير والفئران والديدان وبنات آوى وكل الأشياء الحية تقفز بعضها
تروى الأسطورة أن أحد أصدقاء الكاتب الكبير «جيمس جويس» ذهب لزيارته فوجده محطمًا وحزينًا ويائسًا
أولًا: البشر منفصلون عن بعضهم البعض.
الحياة فى حد ذاتها وضع تعيس، وضع لن يعدو فى النهاية كونه مجرد حكاية مجسمة خماسية الأبعاد
«من أصعب الأشياء وأثقلها أن تكون إنسانًا. يدفعك الله فى علاه دفعًا إلى الحرية
وعندئذٍ أطرق المواطن «صفر» برأسه، ثم ما لبثت الأفكار تنهمر، والذكريات تنساب
إن كل معلوماتنا عن الله وصلت إلينا من خلال حاستَين فقط من حواسنا الخمس
فى استراحة شهيرة على الطريق توقَّفت لشرب القهوة، وكان التليفزيون بالداخل
ما الجديد فى ما قرأتموه فى السطور السابقة؟ ليس هناك جديد.
إذا كان هناك أكثر من طريق يمكنكم أن تسلكوه للوصول إلى 6 أكتوبر، فما بالكم بالوصول إلى الله!
لم يعد ناقصًا الآن إلا أن يضع إبراهيم نصر يده على كتفنا وهو يخلع الباروكة ويزيل الماكياج ويشير بيده إلى اتجاه الكاميرا ضاحكًا ومخبرًا إيانا أنه «دا برنامج الكاميرا الخفية..
هناك 5 اعتقادات خاطئة عن الله لم يقرر كثيرون منا التوقف مع أنفسهم مرة واحدة لمراجعتها وإعادة النظر بشأنها، ولو حدث هذا لما كنا قد رأينا تلك الحثالات البشرية أمثال داعش والقاعدة والإخوان
إنها مشكلتنا الأزلية، الفهم غير الصحيح وعدم التحلى بالقدر اللازم من المرونة للتعامل مع الحياة. لو فكّر أجدادنا الأوائل كما يفكر بعضنا الآن لما كانت البشرية قد أنجزت أى شىء يخص أى حاجة
...لو توقف أحد هؤلاء الغوغاء الذين اتخذوا من الدين شغلانة وسبوبة وأداة للقتل، لو توقف عن غوغائيته ونظر إلى السماء قليلاً، لكان قد رأى السحب تتشكل على هيئة وجه غاضب يزم شفتيه
...يقول العم نجيب محفوظ فى أصداء سيرته الذاتية: «وجدت نفسى طفلاً حائرًا فى الطريق فى يدى مليم، ولكنى نسيت تمامًا ما كلفتنى أمى بشرائه، حاولت أن أتذكر ففشلت
أحد هؤلاء المتعصبين لدقنهم يسأل بتعجُّب: «يعنى عايزنى أحلق دقنى وأغضب ربنا»؟!
«لا تقل وجدت الحقيقة، بل قل وجدت بعض الحقيقة. ولا تقل اكتشفت سبيل الروح، بل قل وجدت الروح تسير فى سبيلى، فإن الروح تسير فى جميع السبل، لا تسير فى خط مرسوم، وإنما هى تتفتح كزهرة اللوتس، وأكمامها لا تحصى». جبران خليل جبران
إنها عبقرية البقاء على قيد الإفيه، حيث أثبتت التجربة العملية المعملية التى نحن بصددها منذ سنوات أن المصرى الحقيقى لا يستطيع مواصلة حياته دون إفيهات
...كأس العالم ليس مجرد بطولة ورياضة وتنافس وشغف وإثارة ودراما واقتصاد ولاعبين ومستطيل أخضر ومشجعين وكرة تتقاذفها الأقدام، كأس العالم فلسفة
«ثمة مصيبتان فى الحياة؛ الأولى أن لا تحصل على ما تريد، والثانية أن تحصل عليه»، هل كان «أوسكار وايلد» يقصدنا بتلك المقولة؟! فنحن والحمد لله قد جربنا المصيبتين
إذن، ها هو رمضان قد جانا بعد غيابه، وها هى ماسورة المسلسلات والإعلانات والبرامج قد انطلقت فى وجهنا مع انطلاق مدفع الإفطار
فى ليلة الدخلة، والمرتبة جديدة وعالية ومنفوشة، رقد فوقها بجسده الفارع الضخم، واستراح إلى نعومتها وفخامتها
عجبت لمن يغسل وجهه عدة مرات فى النهار، بينما لا يغسل قلبه مرة واحدة حتى فى السنة
ما ظننا أن التقدم التكنولوجى سوف يوفره لنا من وقت فراغ أكبر لم يكن سوى وهم كبير، حيث حدث العكس، وتقلص وقت فراغنا أكثر..
عندما كنت مغفلًا صغيرًا يحب الذهاب إلى مدينة الملاهى، كنت أقف أمام المراجيح الضخمة، وكنت أشاهد الرعب والهلع على وجوه الناس كلما ارتفعت بهم المرجيحة فجأة أو هبطت
يا فاطر رمضان يا خاسر دينك.. كلبتنا السودة حتقطع مصارينك.. كنا نغنيها ونحن عيال زمان فى رمضان
«إيه الأخبار»؟ «عامل إيه»؟ «كله تمام»؟.. أسئلة عبيطة وساذجة ولم يعد لها معنى وربما حتى لم تعد لها إجابة
طالما نتحدث عن القيم والمعايير والفن والمنطق، تعالوا نعود بخيالنا إلى ذلك المسافر الجميل الذى عبر على حياتنا كنغمة موسيقية منحتنا -ولا تزال- السحر والمتعة والسلام النفسى
عزيزى «سبعاوى»، لقد أصبحنا شعبًا لا يقدر أهمية الوقت، بأمارة مواعيدنا اللى بنديها بعد الضهر أو قبل المغرب أو بالليل
ينبغى علينا التفكير فى خطين متوازيين، الأول، التفكير فى التراكمات الخارجية، أما الآخر فهو، التفكير فى التراكمات الداخلية
أنت تعمل كى تلاحق الأرض وتقارب سرها، فمن توانى صار غريبًا عن مواقيتها، خارجًا عن موكب الحياة، وأنت حين تعمل مزمارًا تتحول همسات الدهر فى جوفه إلى أنغام
بعد أن خلق الله الرجل ككائن جديد ومختلف عن الكائنات الأخرى الكثيرة التى خلقها، لم يكن الرجل يعلم بالظبط ما الذى ينبغى عليه أن يفعله
لماذا لا تكون الحياة التى نتصور أنها حياة ليست حياة ولا حاجة وإنما مجرد انعكاسات روحانية لحياة كانت موجودة بالفعل منذ آلاف السنين الماضية؟!
لا تنتظر التقدير، افعل ما تفعله بمنتهى الاجتهاد والإتقان والتفانى بدون انتظار تقدير من أحد أو من جهة أيًّا كان هذا الأحد وأيًّا كانت تلك الجهة
دع ضفدعًا يقفز إلى قِدر من الماء المغلى الموضوع فوق النار، وسوف يعود للقفز خارجًا منه بمجرد ملامسته للماء المغلى
فليحدث ما يحدث، المهم هو الخروج مما يحدث بإفيه. المفترض طبعًا أن يخرج الناس مما يحدث بعبرة وعظة
تخيّلوا قرية صغيرة جدا، تعيش فيها سيدة مُسنة مع ابنين اثنين، ابن فى السابعة عشرة، وابنة أصغر منه فى الرابعة عشرة
فى 1993، بدأ بليغ حمدى رحلته إلى ضفة النهر الأخرى، ربما ليقوم بتجهيز القعدة فوق لأصدقاء عمره، بعدها باثنى عشر عامًا
اِعجب ما تِعجب.. كل شىء له سبب.. ولو الكلام كان فضّة والسكوت دهب.. والدموع لهب.. والخشوع أدب.. يحق لك تعجب وما عليك عَتَب.. ما عليك عَتَب
يا لروعة وغرابة دراما تلك الحياة الأشبه بالفيلم الذى ينتمى إلى نوعية الكوميديا السوداء العبثية، ففى تلك الصورة القادمة إلينا من عام 1920 نرى أوتوبيس خط دمشق بغداد وقد تعطَّل
الأيقونة أيقونة، لا تصغر ولا تكبر، هى فقط تظل أيقونة، وهكذا منير، مع سنين عمره الأولى كان هذا الصوت البعيد الغامض الآتى من بعيد قد ناداه
الحياة فى حد ذاتها وضع تعيس، وضع لن يعدو فى النهاية كونه مجرد حكاية مجسمة خماسية الأبعاد، تحكيها إحدى الجدات المريخيات لأحفادها فى مساء مستقبلى بارد
الاختلاف بين الأيام وبعضها والتفاوت بين الفصول وبعضها لم يعد واضحًا كما كان الحال زمان، إلا أنه من الواضح أن كل الأشياء قد اختلفت عن أيام زمان
إذا جاك الموت يا وليدى موت على طول اللى اتخطفوا فضلوا أحباب
الكورنيش زمان كان كما ترون حضراتكم فى الصورة الآتية لنا من الخمسينيات، كان يمكن لعائلة من الطبقة المتوسطة أن تجلس عليه
واضح تمامًا أنها سمة قديمة وأزلية عند المصريين، الأفورة والمبالغة فى كل شىء
عواصف وتراب أسود قاتم وهرتلة مناخية وأكياس بلاستيك بتطير فى الجو وتركيبات ألوميتال فى الشقق تهتز بشكل مرعب سوف تشعر معه أنك فى أحد أفلام الأعاصير والكوارث الطبيعية
هل تشعرون برياح الكآبة وهى تعصف بداخل قلوبكم؟! هل تشمون رائحة أتربة الملل التى باتت تملأ جميع أسطح حياتكم؟!
القوانين يا أعزائى نسبية فى الأساس، حتى وإن بدا الأمر لكم على غير ذلك النحو. بينما القانون الحقيقى الوحيد المطبق بحذافيره منذ بدء الخليقة وحتى الآن هو قانون الغابة
تلك الكافيتريا الخارجية المطلة على الشارع أمام فندق شبرد، والتى كانت فى أوقات العصارى تستقبل فرقة موسيقية كلاسيكية بالبيانو والتشيلو والكمان
إبليس يوسوس لآدم وحواء بأكل تفاحة الشهوة المحرمة، فيصدر العقاب الإلهى على آدم وحواء بالطرد من الجنة
وان ماقدرتش تضحك.. ما تدمعش.. ولا تبكيش.. وإن ما فضلش معاك غير قلبك.. إوعى تخاف.. مش حتموت.. حتعيش
لو أردنا نشر صورة موازية لتلك الصورة التى ترونها أمامكم والقادمة لنا من مصر الأربعينيات، فسوف تكون كالتالى
«عجبت لمَن يغسل وجهه عدة مرات فى النهار، بينما لا يغسل قلبه مرة واحدة حتى فى السنة»
مع كل تغيير فى المكان وطريقة الحياة كان هناك تغيير مُصاحب فى طريقة التفكير والتعامل مع الحياة والكون
يقول جورج برنارد شو: أقسى عقوبة للكاذب لا تتمثل فى أن أحدًا لا يصدقه
اختلفوا مع أهلكم وعارضوهم فى ما يخص حياتكم الخاصة بمزاج مزاجكم...
«كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة»، مقولة لـ«النفرى» من كتابه «المواقف والمخاطبات»
لماذا ينجح أى شخص؟ ربما كان هو السؤال الأهم فى ذهن كل الباحثين عن النجاح
ما حدث خلاص قد حدث، حاولوا تخطيه ورميه وراء ظهوركم والاستمرار فى رحلتكم
وإن قيل لى ثانيةً: ستموت اليوم، فماذا تفعل؟ لن أَحتاج إلى مهلة للرد:
هناك ثلاثة مستويات لفهم الحياة والتفاعل معها
بعد أن تسأل نفسك هذا السؤال سوف تجد نفسك بشكل تلقائى مدفوعًا إلى التفكير بروية أكثر
تصور معى دماغك كدولاب ملابس مبهدل ومزدحم وغير مرتب
المشكلة الحقيقية أنى أنا وأنتم جميعًا لم نكن موجودين فى بداية الليلة، عندما جلس مجموعة من البنى آدمين الأوائل على كوكب الأرض
«مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر»؟! تساؤل استنكارى يفيد النفى من العم أحمد فؤاد نجم
«بوبى فيشر» بطل العالم فى الشطرنج أكمل عامه الرابع والستين ثم مات، عدد مربعات رقعة الشطرنج 64 مربعًا
فى المدرسة هناك أشياء ينبغى أن نتعلمها أهم من المناهج وأفيد من الحصص، يأتى على رأس هذه الأشياء قيمة الوقت
طوبى للجيل الذى عاش تلك الانتقالة الحادة والتى لم تستغرق أكثر من رمشة عين بين ذلك الزمن الماضى الذى كان التراسل فيه يتم عن طريق الخطابات
التفكير هو الذى قاد الكوكب إلى ذلك الذى نراه الآن.. التفكير هو الذى أنشأ البيوت والمصانع والمبانى والمستشفيات والسجون
النموذجى هو من تسير حياته وفق نموذج محدد وثابت وتقليدى، وليس هو المثالى كما نتصور
شوية سكوت.. هذا هو كل ما يحتاجه البنى آدم منَّا ليحصل على نصيبه اللى متشال فى السما باسمه من الاتزان النفسى ووضوح الرؤية..
...نحن الآن فى موسم الجفاف بمتنزه رواها الوطنى بتنزانيا.. أمامنا حديقة حيوانات مفتوحة، قطعان أفيال وجاموس وحشى وزرافات وأسود ولبؤات
...ما ظَنَنَّا أن التقدم التكنولوجى سوف يوفره لنا من وقت فراغ أكبر لم يكن سوى وهم كبير، حيث حدث العكس، وتقلص وقت فراغنا أكثر
...ما هذه الصورة الغريبة؟ وما الذى يحدث فيها بالظبط؟ أقولكو.. هذا هو قطار المرج المتوجه إلى جنازة الرئيس عبد الناصر فى 1970
...«يا صبر صبصب قلوب الصبايا المتصابين.. وصوب سهامك على الصبايا المتصبصبين.. يا صابر الصبر صبرنا بصبر المصبرين»
جميعنا كبشر نحمل بذرة القلق بداخلنا، تغذيها الاحتمالات اللا نهائية التى نواجهها فى كل لحظة من لحظات حياتنا
«أنا لما ابتديت المهمة، كنت قادر أشوف كل حاجة بوضوح، كنت متأكد من اللى أنا باعمله، بعد كده ابتديت أحس إنى باشوف الصورة من ورا لوح إزاز، وبالتدريج ابتدت تتكون طبقة كده زى التراب
استيقظت المرأة العجوز التى تعمل كساحرة شريرة فى مزاج رائق
واضح من الصورة أنه أحد شوارع أمريكا فى الستينيات، حيث التفرقة العنصرية محتدمة بين البيض والسود
الجميلات هن هبة الله لتجربتنا البشرية الغامضة، هن اللمسة الجمالية فى هذا الكون القاحل
فى يونيو 1953 تم رسميًا إلغاء مصر الملكية وإعلان قيام مصر الجمهورية، خرجت الناس إلى الشوارع مزأططة
هناك قصص فى التاريخ لن نعلم تفاصيلها أبدًا، حيث تظل طوال الوقت مطروحة على مائدة الجدل والحوار،
جميع أبطال الصورة لا يعلمون مصائرهم فى تلك اللحظة التى ترونها أمامكم، وهى اللحظة التى لن يتغير بعدها
لن تستطيعوا أبدًا أن تفهموا تلك الصورة إلا فى ضوء علم النفس. فذلك المواطن الحزين حزن من فقد أحد والديه،
فى 1 أكتوبر 1970، وكان يوم خميس، كانت مصر على موعد مع جنازة محبوبها.. جمال عبد الناصر.
فى صباح 29 سبتمبر 1970 استيقظ الشعب المصرى لأول مرة بدون جمال عبد الناصر. كان الرجل يقبع هناك، على ضفة النهر الأخرى، ضفة نهر الحقيقة،
كنت وقتها فى ثانوية عامة، وكنت أجلس فى بهو الانتظار بستوديو صوت «رباعيات» فى الهرم،
تحكيم العقل والإحساس بالقيم.. صفتان رئيسيتان هما اللتان ترتكز عليهما أى مدنية راقية
الضباع هى تقريبًا الكائنات الأكثر تذلفًا وخداعًا ووضاعة فى البريَّة، تنتظر على مبعدة
جريدة قديمة يحتل صفحتها الأولى مانشيت عريض «فيروس إنفلونزا الخنازير يهاجم بشراسة»،