من العجيب -بل ومن المذهل- أن يظل الأصوليون حتى هذه اللحظة متمسكين بفرضية غريبة ثبت من صحيح العلم ومن صحيح التاريخ أنها فرضية وهمية مكذوبة، وهى الفرضية التى تدَّعى أن أحكام الدين التشريعية التنظيمية الجزئية الخاصة بضروب وأبواب المعاملات هى أحكام إلهية مفروضة ثابتة متخطية للزمان والمكان
على مدى التاريخ لم يتشوَّه الدين إلا كما تشوَّه على يد حراسه، منذ فجر التاريخ وكهنة آمون يسيطرون على المعبد، منصبين أنفسهم لحراسته، هم مَن يقررون صحة عقيدة هذا وفساد هذا
خلاصة ما فهمته من الآيات ومن التجارب الإنسانية التى مرَّت بى، أن ثياب المرأة التى ترتديها يجب أن لا تخالف العُرف العام ولا تصدمه. ثانيًا، قصة الحجاب ووضع الشروط له هى قصة خلافية بالدرجة الأولى بين العلماء
أهمس للورق «أنا لا أحب المعارك» رغم أننى أحترفها أو هكذا أزعم، لكن الحقيقة هى أننى أكره المعارك الكاذبة الملفقة وأمتعض من المدعين الذين يمارسونها كالطواويس...
يظل الكاتب والمترجم ابن المقفع شخصية تاريخـية جدلية بامتياز؛ ذلك أن المعلومات عنه
لا يسع الإنسان مهما حاول أن يعتبر السلفية تيارًا فكريًّا مثل سائر تيارات الفكر والثقافة
قال الله تعالى فى كتابه العزيز: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ»
وما زالت دماء المسلمين تسيل عبر جداول التاريخ وبين صفحاته
الإنسان.. هذا المخلوق الرائع، هذا الكائن القابل للتعلم والتأقلم
عبر ست شهادات قدمها الكاتب «أحمد عاطف» كما رواها أمراء التنظيمات الجهادية
أظن أن كل ما نعانى منه من بضاعة فقهية وتراثية فاسدة تقدم للناس باعتبارها الدين
جريمة «رفع المصاحف» بدأها سيدنا على بن أبى طالب فى موقعة الجمل،
كثر الحديث عن الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية أو المرجعية الدينية
وهل يكفى أن نتأول آيات القرآن ونستنسخ منها نظريات العلم ليسلمنا الغرب قيادة العالم؟
إن الدارس لأمهات كتب المؤرخين والمحدثين يعلم أن الأخبار التاريخية
من لم يتعلم من التاريخ فلا يلومن إلا نفسه، والتاريخ هو وقائع تمت
الحديث الدائر الآن فى بر مصر فى المدن والقرى، فى العزب والنجوع،
لا أجد حرجًا، لا فى دينى ولا فى عقلى ولا فى ضميرى ولا فى علمى
التشريع فى القرآن كما يتضح من مجمل آيات الأحكام فيه قُصد به مجاراة أو تعديل العرف التشريعى الذى كان سائدًا بين قبائل الجزيرة العربية إبان نزول الوحى، لم يقصد منه -كما حاول الفقهاء والأصوليون إيهام عموم المسلمين لقرون متطاولة- سن قوانين ثابتة وأحكام إلهية مطلقة
فى رسالة عنوانها «الدليل والبرهان على صرع الجن للإنسان»
التاريخ عقد، لكل حبة من حباته كينونتها الخاصة بها لونها هيئتها
إنها لظاهرة شائعة تلك التى استشرت فى مجتمعنا منذ فترة
اقرأ يا أعمى.. لم ينسَ طه حسين أبدا هذه المقولة التى ساعدت الفتى الكفيف
يقول ربنا تعالى فى بيان سير الشمس وانضباطها بأمر الله: «وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ».
قد تكون مصادفة جميلة لباحث مهتم بالإسلام السياسى أن يقع بين يديه كتاب بهذه القيمة "هؤلاء هم الإخوان" وهو العنوان الجامع المانع لذلك الكتاب البديع الذى يتكون من 94 صفحة من القطع المتوسط...
ربما لم يحدث أن تعرضت طائفة من الأحاديث للإنكار والاستنكار والنفى مثل ما تعرضت تلك الأحاديث التى تحدثت عن إقدام النبى على الانتحار بسبب انقطاع الوحى. دوافع نفى متون هذه الأحاديث كثيرة، على رأسها تناقض الإقدام على الانتحار مع عصمة الأنبياء
أهجر الكتابة لشهور أخلو فيها إلى نفسى أفكر كم هو عمل شاق بل يبدو مستحيلًا، أن تصحح المفاهيم الملتبسة التى تكونت عبر قرون من تبجح المفسرين الذين ادّعوا امتلاكهم حقيقة معانى القرآن، هذه معجزة.. أن تجد مَن يسمعك بتقدير لما تبذله من جهد وليس بنوع من الترقب والتصيُّد لما ستقول، هذه معجزة أكبر
إذا نظرت عزيزى القارئ إلى الساحة الدينية العامة، ورصدت انتشار الإرهاب الممنهج، والفتاوى الشاذة، والتخلف الحضارى الذى أصاب عقولًا كثيرة، فحتمًا ستصل إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينى..
وها قد صار الدين مقترنًا بكل لحظة قتل وتدمير وتفخيخ واغتيال، صار بلون الدم ورائحة الدخان، صار مرادفًا لإقصاء الآخر والبغض وانقسام الأوطان، ولكن أى دين هذا؟! أى نسخة من الدين صرنا عليها؟! هل ما نؤمن به حقًّا هو دين الله؟!
المسلمون لا يريدون الاعتراف بأنهم يعيشون ازدواجية بين البهجة والعبوس، بين الفرح والحزن، وتلك الازدواجية تؤثر على الحياة النفسية ذاتها، وهى ناتجة عن وجود فتاوى تحريم البهجة والسرور، وفتوى تعظيم العبوس...
لعل أول ما يحضر إلى الذهن جواب فى موضوع القربان البشرى طقس التضحية بعروس النيل فى مصر القديمة، وطقس دفن الزوجات مع أزواجهن عند الهندوس، وكانا معًا ممارسة منتشرة بشكل أوسع وعلى نطاق عالمى فى العصور القديمة
تتسلط على لساننا فى المحادثات اليومية تعبيرات وكليشيهات دينية ثابتة صارت جزءًا أصيلًا من بنية الكلام لا يمكننا الإقلاع عنها مهما حاولنا كأنها وسواس قهرى جماعى، أبرزها كثرة بالغة فى «الحلفان» والدعاء وتقديم المشيئة...
نعتقد جازمين ونؤمن بمعجزات الأنبياء جميعهم عليهم السلام، وفى نفس الوقت نعتقد أن بعض المعجزات لا تخرج عن نطاق التدبير الإلهى من خلال السنن الكونية الثابتة، فلا تتوقف الشمس مثلًا لأى مخلوق، ولا يسقط قانون الجاذبية، ولا غيرها من السنن الربّانية..
تتفق النسبة الغالبة من أخبار الرواة وآراء المفسرين الأوائل بشأن تفسير آيات سورة "ص" مع الخط العام لقصة داود و"بتشبع بنت أليعام" امرأة "أوريا الحثى" كما ترد فى الإصحاح 11 من سفر صموئيل الثانى فى التوراة، لكنه اتفاق يكتنفه خلاف أكبر يتعلق بقضية عصمة الأنبياء وتنزيه القرآن لهم عن ارتكاب الأخطاء أو على الأقل ارتكاب الكبائر دون الصغائر منها...
ما زالت تتردد فى أذنى ومنذ طفولتى تلك الكلمات التى يطلقها الناس فى قريتنا،
منذ فجر التاريخ أو أبعد بكثير منذ أن خلق الله آدم، وكم من جرائم ارتكبت باسم الله على هذه الأرض
فى مداولات الصلح بين على ومعاوية قبل الحرب فى «صفين»،
الفكرة السائدة هى أن الحروب الصليبية حروب مسيحية شنَّها مسيحيو أوروبا خلال القرون الوسطى على المسلمين لأهداف معلنة، مثل استعادة مهد المسيح والمقدسات المسيحية والرد على غزوات الأتراك السلاجقة وتوسعهم فى أملاك الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية). لكن الحقيقة التاريخية تؤكد أن الحروب الصليبية لم تكن كذلك
الناظر فى أدبيات فروع الأنثروبولوجيا التى تهتم بدراسة الثقافات الأصلية والأزمنة القديمة يستطيع أن يتبين الأصول الحفرية والجذور المنسية لكثير من مواقف الحظر أو التحبيذ التى تقترن فى المأثور الدينى ببعض الكائنات والرموز الحيوانية والنباتية والجمادية
لكنَّ اجتهادًا مقارنًا آخر يقوم على أساس ملاحظة الأصل الفارسى للفظتَى "هاروت وماروت" يقرن بينهما وبين أسماء فارسية تعود إلى الديانة الزرادشتية التى أثرت بشدة فى العالم القديم، وهما: "هاروفتات" و"أمارتات"...
توضيح قبل البداية: تفسير القرآن غير القرآن تمامًا، ومهما كانت درجة اقتناعك به
لعل الآية الأشهر على الإطلاق والتى يحفظ كل الرجال عن ظهر قلب
أخذ خطيب الجمعة يصرخ ثم يصرخ. وبعد ما انتهى من الصراخ تحت وطأة البحة الشديدة التي ضربت أحباله الصوتية، ويبدو أنه أغلق بضعة الميكرفونات والتي تضمن وصول الصراخ إلى كل فج عميق ليرتشف بعضًا من الماء يمكنه من معاودة الصراخ
بلا شك، نحن نمر بأكبر موجة إلحاد عرفتها مصر فى قرنها الأخير
إبان القرن الحادى عشر، وصف عالم الاجتماع ابن خلدون مصر بأنها حاضرة الدنيا وبستان العالم.
يمكن اعتبار الشيخ «رشيد رضا» حلقة الوصل الأوضح تاريخيًّا بين تجديد «جمال الأفغانى» وتجديد «حسن البنا» فى الإسلام
يهدف رجال الدين دوما لإظهار الصحابة وكأن أخلاقهم كأخلاق النبى عليه الصلاة والسلام،
تمتلئ كتب التراث عن آخرها بالأحاديث والروايات والتى تعتبر صحيحة
يوجز ابن العربى، الفقيه الأشعرى المعروف، قضية الخلافة فى فهم أهل السنة باعتبارها قضية مصلحة وقتية
لا نجادل فى مصطلح الصحابة، ولا فى لفظ الصاحب للنبى، صلى الله عليه وسلم، لأن هذا يتعلق بالسيرة النبوية الشريفة، وبقداسة وعدالة جميع أصحاب النبى، ولكننا فقط نستغرب لفظ الصحابة والأصحاب، لأن فيه التباسًا لغويًّا ودينيًّا قرآنيًّا
هذا حديث حول تدوين القرآن لا تدوين السُّنة، ولا نكتب من أجل الفنقلة الأدبية، بل من أجل التأكيد أن السنة العملية هى السنة الصحيحة، خصوصًا أن تدوين السنة القولية حدث بعد مئتى عام، مما جعل كثيرًا من الأحاديث، خصوصًا ذات العلاقة السياسية، تخالف وتنقض كل الإسلام المحمدى القرآنى
"أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أ
لعل من الأهمية أن نعيد قراءة وتلخيص ما كتبه ويليام مكانتس، الباحث فى مركز سياسات الشرق الأوسط،
لقد اختلف المحدثون حول عدد الأحاديث النبوية الصحيحة الموجودة فى أمهات كتب الحديث
تقريبا هذا المقال ليس لى.. بل هو عن مقال مهم وله قيمة كبيرة
لم يترفع الفقهاء والأئمة والعلماء عن الشعر بجميع أغراضه، وكان للغزل نصيب من أشعارهم
عندما يمط سلفى شفتيه أمامك ويملأ فمه بكلمة «العلم» ليقذفها فى وجهك بطريقة مخيفة
بعد موقعة الجمل وقتله انتقلت السيدة عائشة على جمل آخر إلى المدينة المنورة
بعد حديث شيق وممتع مع المفكر الكبير الأستاذ جمال البنا رحمه الله فى مكتبته
ثم سؤال منطقى ومشروع، هو: لماذا حينما أتم الله الوحى لم يأمر النبى بجمع القرآن فى كتاب حتى يحفظه؟
ما زالت تلك العادة الوحشية تحقق نسبًا مفزعة فى مجتمعنا المصرى
سيدى القارئ الكريم، دعنى أكمل معك تاريخنا القديم لتكتشف أنه نفس حاضرنا الذى نعيشه
من بين النقاشات التى دارت مرات عديدة وأتوقع أن تدور فى المستقبل مرات عديدة أيضًا، نقاش مهم يتعلق بحقيقة أن القرآن لم يتعرض للمعتقد المسيحى المعروف والسائد بين مسيحيى العالم اليوم بشىء، لا هو ناقشه، ولا هو دحضه، ولا هو كفّره، ولا هو شرّكه، ولا تناوله من الأساس إلا بطريقة الاختلاف
من الطبيعى فى مجتمع مأزوم، حوطت حاضره المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسد آفاقه التشاؤم، أن تتصاعد فيه الاتجاهات الراديكالية والعدمية لتزدهر فى ظل انعدام فاعلية الرؤى والأيديولوجيات المعتدلة، وعجزها عن مجاراة الواقع
نزل القرآن الكريم على قلب النبى الأمين محمد، صلى الله عليه وسلم، بلغة قومه قبيلة قريش، قال تعالى فى سورة "يوسف- 2": "إنا أنزلناه قرآنا عربيًّا لعلكم تعقلون"، وأيضًا قال فى سورة "طه- 113": "وكذلك أنزلناه قرآنًا عربيًّا"
بنفس الطريقة التى تعتمد بها القراءة الأصولية الدينية المتشددة على الجهل المريع لأتباعها سواءً فى مجال العقائد أو فى ميدان التاريخ، تقوم هذه النظرة بعزل واقعة الحروب الصليبية من سياقها التاريخى بصفتها فصلًا من فصول نزاع ملىء بالأفعال وردود الأفعال بشكل متبادل...
ما زالت معركة الوعى قائمة ولن نتركها مهما تلفَّظ الشاتمون وتجاوز السبابون، لأن هذا الإرهاب الفكرى تم ممارسته أمام التنوير فى القرن الماضى وانتصر، وكان سبب انتصاره مستوى الوعى المحدود
ما بين شيخ تطول ذقنه لترعب الأطفال، وإعلامى يطول لسانه ليجذب الإعلانات
بدأ موسم الحج ووجدت المساجد فرصتها للتحدث فى هذا الموضوع، فكثيرًا ما يحتار الشيخ يقول إيه للمصلين بكرة، بيفكرنى بست البيت اللى بتحتار نتغدا إيه النهارده، وكأنها فوجئت أنها يجب عليها أن تجهز غداءً، فكذلك شيوخ المساجد، بسبب المواضيع المكررة، وغير المتجددة، ماذا يقول غدًا فى الخطبة؟ وبأى مَلل سيتلقاه المستمعون؟ لا أعلم لماذا يصرون على التحدث فى المناسبات بهذا الشكل؟ المسافرون للحج من مصر هم 70 ألف مواطن، ما يعنى أقل من 1% من الشعب المصرى، وما أكثر المشايخ الذين يسافرون مع تلك البعثات! وهناك الكتي
كثيرة هى الاعتداءات التى يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون والحكومة الإسرائيلية
توجد الفلسفة فى هذا الكتاب الكبير، كتاب الكون، وهو مفتوح لنا باستمرار، ولكن لا يمكننا فهم الكتاب إذا لم نعرف اللغة التى كتب بها ولم نحاول تعلم الحروف المستخدمة فى كتابته، إنه مكتوب بلغة الرياضيات ولغتها هى الدوائر والمثلثات وأشكالٌ أخرى هندسية، وبدونها لا يستطيع الإنسان فهم حتى كلمة واحدة من الطبيعة والكون، وبدونها يضل الإنسان فى دهليزٍ كبيرٍ مظلم
الأئمة منقسمون إلى قسمين فى ما يتعلق برؤية النبى الله عز وجل حين عرج إلى السماء
انبرى بعض الخارجين من التنظيمات الدينية والرافضين عنفها والرافضين تطرفها
لعل الأشهر على الإطلاق فى علم مصطلح الحديث هو السند الذى اعتمده جامعو الأحاديث
لا يمكن لكائن مهما أوتى من قوة تصور وعبقرية ذهنية أن يجمع بين الإيمان المطلق -أى والله المطلق!- بحرية الإنسان الشخصية وبين إعلان التحقيق مع فنان بسبب رداء اختار أن يرتديه فى مناسبة من المناسبات!
لا تجد ثورة تمّ تشويهها، ورميها بكل النعوت الخبيثة، مثل تلك الثورة.
لعبة المقص والقلم لعبة قديمة قدم فعل الكتابة ذاتها،
فى كتب الأحاديث النبوية توجد أحاديث سندها صحيح تقول إن القرآن الذى نعرفه الآن ليس هو بالضبط
"وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ" (الأعراف: 155).
تتكوم على صفحات كتب الأحاديث عشرات الآلاف من الأقوال المنسوبة إلى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
لا شك أن ما نريده اليوم من الفكر الإسلامى أبعد بكثير من تجديد ينطلق
آلاف وآلاف الصفحات سودها من يظنون أنفسهم يناصرون النبى محمد
يحفل كتاب "الحملة الصليبية الأولى.. نصوص ووثائق" بالكثير من المشاهد المثيرة للعقل والخيال، والتى تعمق من فهمنا لهذا الحدث الذى كان له وقع الملاحم الكبرى على الذهنية الأوروبية المسيحية
معظم كتب السيرة والحديث تروى عن سراقة بن مالك قصة ملاحقته الرسول وصحبه المهاجرين إلى مكة
هذا المقال للباحث الكبير الشيخ متولى إبراهيم، وليس لى فيه شىء سوى العرض فقط
صديقى القارئ.. هل جلست مرة ونظرت إلى السماء، و رأيت النجوم؟؟..
الثابت فى كتب الحديث أن جبريل كان يظهر للنبى وصحابته فى صورة إنسان
إن كفل الدم الذى فى رقبة الإخوان سيظل شبحًا يطاردهم فى كل مكان
إذا أردنا أن نفهم الإسلام، بل أى دين، علينا أولاً فهم مسألة الأديان،
لا نعلم جيدًا مصدر تهمة "التنمر" التى راجت فى وسائل الإعلام، وعندما عُدنا لمعاجم اللغة، نجد أنها تعنى البلطجة- التسلط - الترهيب- الاستئساد– الاستقواء، كلها من قوى ضد ضعيف، والتنمر المدرسى يكون من معلم أو معلمة ضد طالب أو طالبة
منذ أواخر السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات وكنا لا نشاهد أو نسمع سوى برنامج الشيخ الشعراوى كل يوم جمعة
كان لدى أهل الحديث منهج يلتزمونه بكل دقة وإخلاص حتى صار دستورًا يتحكم فى جمع المرويات المنسوبة
أمضى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فى هذه الدنيا ثلاثًا وستين سنة،
يحكى المتصوف الأندلسى الإمام الأكبر محيى الدين بن عربى، فى كتابه ذائع الصيت "الفتوحات المكية" عن لقاء جرى بينه وبين فيلسوف قرطبة العظيم أبو الوليد بن رشد، ما بين سنتَي ٥٧٦ و٥٧٨ هـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ -رضى الله عنها- قَالَتْ مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّداً رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ وَهْوَ يَقُولُ (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ) وَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّهُ يَعْلَمُ الْغَيْبَ فَقَدْ كَذَبَ، وَهْوَ يَقُولُ لاَ يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ
يتمسك معظم الشيوخ بنظرية أن كل الصحابة عدول، وتعريف الصحابى هو: من لقى النبى مؤمنًا به ومات على الإسلام..
ليس عندى مشكلة مع من يقول إن عثمان بن عفان أصاب فى موقفه هذا، فهذا رأى له وجاهته وأحترمه
"أيها الناس انصرفوا إلى منازلكم وضحوا، بارك الله لكم فى ضحاياكم، فإنى مضحٍ اليوم بالجعد بن درهم، ثم حمل سيفه، وذبحه أمام المصلين وهم ينظرون"...
هجوم متعدد الزوايا من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وخطباء الجمع والجماعات ضد القانون المقترح من الحكومة التونسية
المختصون بدراسة التراث يعلمون جيدًا الفرق بين الدين والتدين.
من منا يمكنه أن يرى وجهه من دون مرآة
البخارى أورد كثيرًا من الأحاديث التى تحصر أمور المسلمين بقبيلة قريش، والتى لا نعلم كيف نجد أفرادها فى أيامنا المعاصرة لنختار منهم من يحكم البلاد الإسلامية العربية وغير العربية التى يطالب بعضها بالعودة إلى نظام الخلافة الإسلامية
لم يقصد القرآن الكريم بذكر الأنبياء وبالأمر بإدامة ذكرهم أن نتذكر أسماءهم المجردة وحدها بالطبع، لكن المقصود بكل تأكيد أن نذكر نبواتهم وأعمالهم الصالحة وسيرهم العطرة
أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بيانًا يؤكد فيه حجية السنة المشرفة، وهى بادرة طيبة ونادرة ومفيدة فى آن واحد، وربما استجابة للدعوات المستمرة من أجل تجديد الخطاب الدينى
من حقِّى ومن حق غيرى إذا شعر بالحرج من حديث من أحاديث البخارى أو غيره فليرده وقلبه مُطمئن، خصوصًا إذا خالف العقل والمنطق، والإنسانية (مش دوا كُحَّة هو)...
قبل البدء فى تحليل بعض أحاديث البخارى، لا بد أن أنوِّه أن ردَّ أحاديث فى البخارى أو أى كتاب أحاديث آخر، قولًا واحدًا، ليس فيها شىء، من الناحية العلمية والفقهية، لأن أحاديث البخارى فى أغلبها ظنية الثبوت بالمعنى العلمى، لأنها «أحاديث آحاد» فى أغلبها
لا نعلم مَن هو أول مؤرخ مسلم أطلق على حروب الرسول، صلى الله عليه وسلم، مصطلح غزوات، الذى شاع عند الكتّاب والمؤرخين والخطباء والفقهاء والعوام، وهو مصطلح خاطئ مشهور فى مقابل صواب مغمور..
ولكنّ فريقًا مهمًّا من الأمة، نالوا من مقام العصمة، وزوروا التاريخ وقالوا إن النبى كان يعبس، بل ويلعن ويسب ويقتل ويحرق، والأدهى أنهم طبقوا هذا التزوير، وقاموا بالإرهاب كداعش وبوكو حرام فى العصر الحاضر
يؤكد المفسر أن الصرح الذى بناه فرعون بالطين: (لم ير فى الدنيا بناء أعلى منه)! وهو ما يوقف القارئ -لعلم ابن كثير المؤكد بوجود الأهرام المصرية- أمام احتمالين لا ثالث لهما
هذا هو الثابت الوحيد، لكن التفاصيل كثيرة ومتعارضة بشكل ينفى بعضها بعضًا، ومتضخمة ومبالغ فى بعضها، حتى إن العقل لا يصدقها مع التسليم والإيمان، فما بالنا مع الشك؟
مناقشة منطقية الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى سيدنا محمد ومدى موافقتها أو تعارضها مع كتاب
تمتلئ كتب التراث عن آخرها بالقصص التى اتسع فيها خيال الإخباريين، فنسجوا قصصًا وحكايات
ارتكب «داعش» جريمة جديدة فى سجل جرائمه الطويل، غير أن هذه الجريمة حرف جديد فى كتاب داعش
شيوخ الفضائيات، لقب أطلق على كثير من الوعاظ الذين يقدمون وجبات من النصيحة والوعظ الدينى
قامت الزميلة الأستاذة «مى سعيد» بنشر سلسلة من المقالات التى تناولت فيها حادثتى الإسراء والمعراج
إن قضية «الإسلام الوراثى» هى أخطر ما يواجه الدين الإسلامى من تحديات؛ لأن الشعوب المسلمة لم تختَر إسلامها بإرادتها، فلا تعرف شيئًا عن الإسلام إلا من خلال القنوات المذهبية التى وجدت عليها الآباء
ما معنى قوله عن خليفة المسلمين عمر بن عبد العزيز: «خشيته من ضياع الحديث دفعته إلى العمل لحفظه»؟ فكيف عرف خليفة المسلمين أن الحديث لم يضع أصلا وقد كان الصحابة والتابعون يكرهون كتابته خلال قرن مضى؟!
يرتكز وصف الجنة فى المنظومة الكونية للقرآن على سمتىّ الوصف السريع –الخاطف– والتكرار الإيحائى. يقول تعالى: «جنات عدن التى وعد عباده بالغيب» مريم 61.
يتمحور الخطاب السلفى عن المرأة حول كونها أداة متعة، وماعون شهوة، خلقها الله للرجل كى تكون مبتغى تنعيمه دنيا وآخرة؛ فهى فى الدنيا أسيرة أو شبه أسيرة فى بيته وتحت غطائه
لم تكن انتفاضة عادية، كلا.. ولم تكن ثورة وقتية أو عشوائية، بل كانت انفجارا كبيرا، وهزة عنيفة زلزلت أركان الدولة العباسية وكبار ملاك الأراضى بها
حقيقةً لا توجد عقوبة دنيوية معروفة لتارك الصلاة عند كل من قرأ كتاب الله، فالبديهة أن الصلاة أمر بين الإنسان وربه، يحكم فيها ضمير كل مسلم، ولا رقابة لغير الله عليه فيها
يعد أبو هريرة أكثر رواة الحديث بين صحابة النبى رغم أنه أمىّ، فقد قال هو نفسه فى حديث رواه: «ليس أحد من أصحاب الرسول أكثر أحاديثا عن الرسول منى إلا عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب»
تحريم الخمر وإباحته من أقسى الأدلة التى يمكن أن يشتقها المرء على اشتداد وعورة المنحى الفقهى خلال تاريخه، واشتباكه بالمعنى السلطوى، وتعقده الميكانيكى الجدلى بعيدًا عن روحانية التديُّن
ألقت الشرطة الباكستانية القبض على مسيحيين باكستانيين، بتهمة الإساءة إلى النبى محمد، كيف كانت هذه الإساءة؟
فى التاريخ الإسلامى، محطات فارقة يقف الباحث عندها بشىء من التدقيق، لاستكناه أحداثها، وتحقيق ما وراء معطياتها السياسية والاجتماعية على التحديد، وقد يعترى البحث –وقتئذ– صعوبات شتى
فى الوقت الذى نزل فيه الوحى على أشرف الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
للأسف الشديد، ما زال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء
كنت وقتها طفلا فى الصف الثانى الإعدادى حين دخل علينا أخى الأكبر «خالد» عائدًا من كليته
التصفية الجسدية كانت إحدى الوسائل التى لجأ إليها النبى
تداعيات الظرف التاريخى العربى الأخير من بدء ثورات الربيع العربى
نعيب على الغرب اتهامه للإسلام والمسلمين بالتخلف والتطرف وسفك الدماء بغير حق
وقعت تحت يدى صورة لجدى وجدتى ووالدته وأخواته البنات، ولفت نظرى أن جميعهن غير محجبات
نكاد نختصر المأزق الحالى لقضية تجديد الفقه الإسلامى لو اعتبرناها أزمة ثبات العقل الفقهى
يعيش المسلمون طوال تاريخهم على بلاغة اللغة دون بلاغة الفعل، أهملوا الأفعال، وعندما قامت الحضارة الإسلامية قامت على العقل القرآنى
سيظل أبو هريرة معضلة فى التاريخ وفى الفقه الإسلامى إلى أمد بعيد، ففى التاريخ -وفق مناهج التاريخ المعتبَرة- يشكّل أبو هريرة مشكلة للباحثين
«وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى فى الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين»- الأنبياء: 78
فى تونس هناك مدرستان دينيتان تعادلان جامعة الأزهر فى مصر، جامع الزيتونة وجامع القيروان، وخريجو هاتين المدرستين يضارعون ويتفوقون -أحيانا- على خريجى الأزهر
من منا يمكنه أن يرى وجهه من دون مرآة، كيف لأمة ما زالت تتفتح شهواتها لبعث الخلافة وامتلاك
من المؤكد أن عمر بن الخطاب كان هو الأعدل من بين الخلفاء جميعا على مر عصورهم
فى حوار لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، بإحدى الجرائد المصرية
فى الشرع يقولون إن «العقل مناط التكليف»، بمعنى أنه لا تكليف ولا حساب ولا عقاب لمجنون
يريد الشيوخ أن ينفردوا بالتشريع والإفتاء وتبيان أحكام الدين
لا أظن أن هذه السلسلة من المقالات تصلح لمحبى الأساطير والمعجزات الذين يطلقون العنان
نسبة كبيرة من مسلمى العالم يعتقدون أن العالم كله سيتحوّل يومًا ما بإرادة إلهية إلى الديانة الإسلامية
رغم أن دار الإفتاء المصرية تقع على بعد خطوات معدودات من ضريح الأستاذ الإمام محمد عبده
معروف فى شرعة التجار أن التاجر الجشع يبيع الوهم مع بضاعته للمشترى
فى الوقت الذى يقدس فيه المسلمون من السنة كتب الحديث وعلى رأسها البخارى
منذ منتصف السبعينيات من القرن الفائت، شهدت الساحة المصرية تصاعدًا متناميًا للنزعة السلفية
لم يحرم القرآن الكريم الخمر تحريما نصيا واضحا ومباشرا، كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير
عندما يتعلق الأمر بإمامة المرأة الرجال، ينتفض المعارضون أيما انتفاضة قد لا نجدها فى أمور أخرى
قضيت شهرًا فى فرنسا، وآخر فى إنجلترا.
كلما تابعت قصة الإسراء والمعراج بالسرد الوارد فى كتب التفسير والحديث
يعيش المسلمون على تراث بشرى ينسبونه للإسلام، وكثير منه يخالف الروح القرآنية التى بشَّرت به وأوحيت إلى قلب الرسول الأمين محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم
يجب أن ننتبه هنا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين نشأت عام 1928 فى الإسماعيلية كجماعة دعوية صغيرة، على يد شاب صغير السن هو الشيخ حسن البنا
هنا تبدأ مفاجأة ظهور إخوة يوسف فى موضع من القصة لا يبدو أن لهم وجودًا فيه، فحسب منطق القص القرآنى الصريح ينتهى دور الإخوة الأحد عشر عند إلقاء أخيهم بالبئر
يطل من بعيد بجلبابه الأبيض الناصع، تسبقه رائحة عطره النفاذة كغاز النشادر، إنه المسك الأحمر الناصع، لا يستخدمه فى مصر سوى السلفيين والموتى
وفق الله نبيه الكريم والمسلمين معه لفتح مكة، وبفتح مكة تحقق الموعود الإلهى للرسول عام 6 هجرية عندما نزلت الآيات الكريمات «إنّا فتحنا لك فتحًا مبينا»
كلما تقارن كتب التراث بالقرآن الكريم، تصاب بالإحباط والاستغراب
السيدة عائشة كانت فى المدينة المنورة عندما حوصر سيدنا عثمان ومُنع عنه الطعام والماء
كان انقطاع النبوات إشارة سامية لبدء عصر جديد لإنسانية جديدة، يملك بها كل إنسان نبيًّا من داخله
هى صغرى بنات النبى صلى الله عليه وسلم وأمها هى خديجة بنت خويلد
ألقت الأعراف على مر العصور بظلالها على الدين كعادتها، وحكمت أن نسمى رجال الدين بـ«الشيوخ»
لماذا يغضب البعض حين نطالب بإعادة النظر فى كثير مما ورد بكتب التراث التى نحمل لها تقديرا
الآية القرآنية التى نقصدها موجودة فى سورة التوبة
بحر من التغييب وتزييف الوعى تغرق فيه مخلوقات هذه القطعة الشرق أوسطية من العالم
«وللرجال عليهن درجة»
لقد غزت الوهابية مصر ومختلف البلاد العربية وأثرت بشكل كبير على ثقافات تلك البلاد
بعد مرور عام على ظهور قوائم فى تنظيم داعش تحتوى على أسعار بيع الإماء فى أسواق النخاسة
اعتمد الفقهاء القدامى ما فعله الصحابة بعد موت النبى وكأنه تشريع، فاعتمدوا بيعة أبى بكر
متى نتوقف عن رى أشجار التراث تلك الوارفة بثمار المدسوس والمكذوب من الروايات والأحاديث
منذ نعومة أظافرنا، أخبرونا أننا مسلمون وعلّمونا الكثير عن الإسلام
كل المسلمين يعتبرون الزواج شعيرة شبه دينية ويجب أن تتم على يد مأذون شرعى، ولديهم هاجس من أنه إذا تم على يد قاضٍ أو موظف الشهر العقارى فإن هذا الزواج باطل
«وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا. فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا» سورة مريم: 16 و17.
تتسلط على لساننا فى المحادثات اليومية تعبيرات وكليشيهات دينية ثابتة صارت جزءا أصيلا من بنية الكلام لا يمكننا الإقلاع عنها مهما حاولنا كأنها وسواس قهرى جماعى
إذا كنت مسلمًا مقتنعًا بنقاء الفكرة الإسلامية وحامليها من الأوائل، ستقول إن اتهام المسلمين بحرق مكتبة الإسكندرية خرافة رددتها المصادر المسيحية وصدقتها
لم يُعرف كل من الفقه والتفسير والحديث على أنها علوم إلا بدايةً من القرن الثالث الهجرى
خلال رحلتى من الإيمان الوراثى إلى الإيمان العلمى، القائم على الحجة والبرهان
لطالما عانى الأنبياء كثيرًا وبمختلف الأساليب من المغرضين والمُضلين على مرّ العصور
تخيل أنك ذهبت فى رحلة إلى وسط أو غرب إفريقيا، وقابلت أحد أبناء القبائل البدائية المنتشرة هناك
كلما فتحت كتب التراث أنبش فيها عن هوة يمكننا من خلالها عبور ما نحن فيه من قنابل ناسفة
على مدار التاريخ اعتبر نسور التراث غيرهم من التنوريين لقطاء يحملون سفاحًا فى مولود
الأدبيات الإسلامية تقول إن محمدًا مُبشَّر به فى التوراة والإنجيل
فى إحدى رباعياته الشهيرة، يقول شاعر العامية الأشهر صلاح جاهين
فى شهر رمضان من سنة 40هـ، وبعد استشهاد أمير المؤمنين على بن أبى طالب،
نحن أبناء شمال إفريقيا، نطل بعين على أمواج المتوسط وبعين على نهر النيل وواديه الأخضر
لا نعدو الحقيقة، إذا قررنا أن الفقه الإسلامى هو أهم العلوم الشرعية على الإطلاق
بعد مقتل عثمان بن عفان ضجَّت المدينة المنورة، صحيح أن قتله كان متوقعًا فى أى لحظة
هى إحدى الديانات التوحيدية القديمة التى تعود إلى زمن السومريين، وتُسمى بالديانة الإيزيدية وتعنى «عبدة الخالق» و«الأزدايية» بمعنى التوحيدية، وأسماء الله الخالق لديهم هى: (ازدا)، و(خودا)، و(يزدان)
قدّرت مدرسة المعتزلة العقل، وعوّلوا عليه فى تأسيس العقيدة، وقدموه على النقل، بحيث صار أول الأدلة، وقالوا: إن العقل وحده قادر على تمييز الحلال من الحرام
ولأنهم قد احتكروا الدين وبالغوا فى تقديس كهنوتهم، إذ أمرونا بأن نأخذ الدين منهم هم لا من سواهم
فى كتب السيرة الكثيرة التى نطالعها ذكر لظروف ولادة ونشأة النبى محمد بن عبد الله،
سنوات العمر الأولى هى فترة التكوين، حيث ما ينغرس فى النفس يبقى، وما يتشكل عليه العقل يدوم
أتذكر جيدا مشهد الفنانة العظيمة فاتن حمامة وهى تعتصر من اليأس والإحباط فى مشهد غيّر قانون
العقل بيئة زراعية مثل أية بيئة زراعية نعرفها، ما تزرعه فيها تحصده، المنطق والحكمة مزروعات مثلها مثل الخرافة والخزعبلات، فعلى المجتمعات التى تريد أن تتقدم أن تختار ما تزرعه فى عقول الناشئة
نظل نردد أن مَن يدافع عن النبى بالقرآن أفضل ممن يدافع عنه بالسُّنة أو كتب السيرة، إلا ما تتفق مع النهج القرآنى، فالقرآن شهد للنبى بالخلق العظيم، أى مكارم الأخلاق